إن الشرق الأوسط الجديد الذي تبشر أميركا به بعد مخاض أفغانستان والعراق ولبنان بدأت مواليده بالظهور باستغلال جنوب السودان المسيحية وكردستان والعراق زي الأغلبية الكردية كمؤشر على الدويلات القومية والطائفية والمذهبية الجديدة والتي ستكون قواعد إرتكاز أميركية – إسرائيلية وصواعق تفجير للدول المحيطة بها خاصة وأن هذه الدول اله؟؟ لا تمتلك مقومات بناء الدولة واستمراريتها على المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية مما سيضطرها لأن تعيش بحماية المستعمر الأميركي وحليفه الإسرائيلي وللت؟؟أيضا فإن الدعم الأميركي للقوى السياسية في هذه المناطق ليس حبا بها أو حماية لمصالح شعوبها بل الهدف الأساس هو تأمين المصالح الأميركية الإقتصادية أولا والعسكرية والسياسية ثانيا ففي جنوب السودان عندما أشعلت أميركا الحرب الأهلية منذ الثمانينات كان الهدف الأساس الثروات والمواد الأولية التي تختزنها أراضي جنوب السودان وكذلك بناء قاعدة في القلب الأفريقي ببين السودان وبالقرب من مصر التي تعيش إرهاصات إنفصال(الأقباط)في لحظة يهيأ الأميركي وحلفائه الظروف المناسبة وتساعدها بقصد أو غير قصد تصرفات النظام المصري مع الأقباط وشعبه أما في كردستان العراق والذي يطالب الأكراد بالإنفصال الكلي وتأسيس دولة كردية بمجسمات مه؟؟بدأت بالحكم الذاتي والآن بشعار تقرير المصير.
وكان شعار أميركا في العراق سلاح الدمار الشامل(الكاذب)ونشر الديمقراطية وإنقاذ العراق الكاذب أيضا حيث أشتعلت الفتنة المذهبية العراقية وها هي وحدة العراق مهددة بالإنفصال القومي(الكردي – العربي)والمذهبي (السني – الشيعي)والطائفي بتهجير المسيحيين؟؟عراق سيبقى بعد الغزو الأميركي والدولة الكردية سيكون دورها مثيلا للدور الإسرائيلي في فلسطين حيث ستكون شوكة في عين الثلاثي(إيران-تركيا-العراق)التي سيطالب مواطنيهم الاكراد بالإنضمام لهذه الدولة الكردية أو بالحكم الذاتي خاصة في تركيا حيث أن أعدادهم وعلاقتهم المآزونة مع النظام بالإضافة للدعم الخارجي سيشجعهم على ذلك لكن السؤال هل يقع الأخوة الأكراد في فخ التقسيم والتشتيت المنهجي داخل الأمة العربية والإسلامية وينفصلون عن أخوتهم في الدين والمواطنة فإذا كان التاريخ يزين لهم الإنفصال في لحظة ما فإن المستقبل ينذر بعواقب وخيمة لهم ولأخوتهم في هذا العالم العربي.
إن السلوك والفعل الأميركي يوضح الأهداف الحقيقية للشعارات الأميركية البراقة من الديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة وغيرها فكما أشعلت الحرب الأهلية في لبنان بهدف التقسيم وأجهضت الوطنية وسوريا هذا المشروع وأتبع بإجتياح عام 1982 لمصادرة النظام والوطن عبر إتفاق 17 أيار والأن يعود عبر إستغلال دم الشهيد رفيق الحريري للسيطرة على لبنان بالكامل أو إشعال الفتنة المذهبية لإشعاله أو تقسيمه أو حماية المسيحيين وغيرهم من 14 أذار فالمحكمة التي بدأت بالفصل السابع دون مبررات قانونية يمكن أن تستدرج التدخل وفق الفصل السابع لجلب المتهمين أو مساعدة الحكومة اللبنانية أو حماية بعض الطوائف والقوى السياسية لكن الهدف هو إسقاط المقاومة في لبنان لحماية إسرائيل أولا ولإسكات صوت المقاومة في الوطن العربي الإسلامي لتسهيل عملية التقسيم الجديد بعد ؟؟عام من تقسيم سايكس-بيكو فالمقاومة في لبنان وفلسطين والصوت الممانع في سوريا وإيران لا بد أن ينبه ويوقظ النائمين العرب على مستوى الشعوب ومقاومة المشروع الأميركي وإرهاقه وتأخير إنجازه لعله في لحظة ما تتوافر الظروف الداخلية والقادة والوطنيون القادرون على مقاومة الإستعمار ويهزم المشروع الأميركي – الإسرائيلي بدل الإستسلام السريع والذليل.
المحكمة الدولية – سلاح الدمار الشامل – مجازر دارفور وجنوب السودان – قتال طالبان – حماية الديمقراطية في إيران...... وغيرها تشكل أسلحة الدمار الأميركي الشامل للشعوب والأوطان.
فلنعمل لحماية وطننا والأميركي سيرحل مهما طال الزمن كما رحل المستعمرون السابقون وسيبقى الوطنيون في أرضهم شهداء أم أحياء والعملاء والتابعون سيرحلون مع المستعمر ك؟؟ وعبيد.